@ 466 @ والاوقات فى مصنفاتى وغيرها وأسأل الله بحوله وطوله أن يرشدنى الى مراضيه ويحول بينى وبين معاصيه وييسر لى الخبر حيث كان ويدفع عنى الشر ويقيمنى فى مقام العدل ويختار لى ما فيه الخير في الدين والدنيا ولمولانا حفظه الله فى خلافته الغراء من الامور العظيمة مالا يتسع له الا سيرة مستقلة فى مجلدات سدده الله فى جميع أموره وأعانه على ما فيه رضاه وجمع له بين خيرى الدنيا والآخرة .
وفى آخر شهر رجب سنة 1223 ثلاث وعشرين بعد المائتين والالف اتفقت حادثة عظيمة فى صنعاء وهى أن وزير مولانا الامام الفقيه حسن بن حسن عثمان العلفى تمكن تمكنا كبيرا وصارت الأمور مقرونة به وجميع التدبيرات مقصورة عليه وكان بينه وبين سيدى أحمد بن الامام مواحشة بسبب أمور تصدر فى مقام الخليفة وبسبب تقصيره فى أرزاق الأجناد ثم تزايدت الوحشة ولم يسمع الوزير المناصحة منى له ادلالا بماله من الحظ عند الخليفة وصدرت منه أمور مشعرة بالاستخفاف بكثير من أقارب الخليفة وأصحابه وتقصير فى الجرايات التى لقبايل بكيل حتى كانوا يقطعون الطرق حول صنعاء وينهبون الاموال ويسفكون الدماء وطال ذلك وأضر بالناس وتقطعت الطرق ووثب كثير من القبايل على الطرق التى بقرب منهم فجمع سيدى أحمد بن الامام أصحابه فى التاريخ المتقدم وطلب الوزير المذكور فأبى فارسل اليه جماعة من الجند فوصل وقبض عليه وعلى جماعة من قرابته فعظم ذلك على الخليفة وأراد استخلاصه فارسل سيدى أحمد جماعة من الجند وأحاطوا بدار الخلافة وقد كان فيها سيدى عبد الله بن الامام بجماعة من أصحابه فوقع حرب وأرسل