@ 35 @ دامغا لأهل البدع وله مع ملوك عصره وقائع وكان معظما عند الخاصة والعامة .
( 21 ) أحمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الغنى ابن محمد بن أحمد بن سالم .
ابن داود بن يوسف بن خالد الشيخ شهاب الدين الأذرعى .
ولد باذرعات الشام فى سنة 708 ثمان وسبعمائة وسمع من الحجارى والمزى وحضر عند الذهبى وتفقه على ابن النقيب ودخل القاهرة فأخذ عن جماعة منهم الفخر المصرى ثم ألزم بالتوجه الى حلب وناب عن قاضيها نجم الدين بن الصائغ فلما مات ترك ذلك وأقبل على الاشتغال والأشغال وراسل السبكى بالمسائل الحلبيات وهى فى مجلد مشهور واشتهرت فتاويه بالبلاد الحلبية وكان سريع الكتابة منطرح النفس صادق اللهجة شديد الخوف من الله وله مصنف سماه جمع التوسط والفتح بين الروضة والشرح في عشرين مجلدا وشرح المنهاج بشرح سماه غنية المحتاج وباخر سماه فوت المحتاج وفى كل منهما ما ليس فى الآخر وقدم القاهرة بعد موت الشيخ جمال الدين الأسنوى وذلك في جماد الأولى سنة 772 اثنتين وسبعين وسبعمائة وأخذ عنه بعض أهلها ولما قدم دمشق أخذ عنه جماعة وحكى عن نفسه أنه كان يكتب فى الليل كراسا تصنيفا وفى النهار كراسا تصنيفا لا يقطع ذلك ولو كان ذلك مع المواظبة لكانت تصانيفه كثيرة جدا وكان فقيه النفس لطيف الذوق كثير الانشاد للشعر وكان يقول الحق وينكر المنكر ويخاطب نواب حلب بالغلظة وكان محبا للغرباء محسنا اليهم معتقدا لأهل