@ 34 @ وعشرين وستمائة وتلى بالسبع على أبى الحسن الساوى وسمع منه ومن اسحاق بن ابراهيم الطوسى بفتح الطاء وابراهيم بن محمد بن الكمال والمؤرخ أحمد يوسف وأبى الوليد اسماعيل بن يحيى الأزدى وأبى الحسين بن السراج ومحمد بن أحمد بن خليل السلوى وغيرهم وجمع وصنف وحدث بالكثير وبه تخرج العلامة أبو حيان وصار علامة عصره في الحديث والقراءة وله ذيل على تاريخ ابن بشكوال وجمع كتابا فى التفسير سماه ملاك التأويل وقال أبو حيان كان يحرر اللغة وكان أفصح عالم رأيته وتفقه عليه خلق وقال غيره انه إنفرد بالافادة ونشر العلم وحفظ الحديث وتمييز صحيحه من سقيمه وصنف تاريخ علماء الأندلس وله كتاب الاعلام فيمن ختم به القطر الأندلسى من الأعلام وما زال على حاله الجميل الى أن توفى سنة 708 ثمان وسبعمائة فى ثانى عشر شهر ربيع الأول منها ومن مناقبه أن الفازارى الساحر أدعى النبوة فقام عليه فاستظهر عليه بتقربه الى أميرها بالسحر وأوذى أبو جعفر فتحول الى غرناطه فاتفق قدوم الفازارى رسولا من امير مالقه فاجتمع أبو جعفر بصاحب غرناطه ووصف له حال الفازارى فاذن له اذا انصرف بجواب رسالته أن يخرج اليه ببعض اهل البلد ويطالبه من نائب الشرع ففعل فثبت عليه الحد وحكم بقتله فضرب بالسيف فلم يؤثر فيه فقال أبو جعفر جردوه فجردوه فوجدوا جسده مكتوبا فغسل ثم وجد تحت لسانه حجرا لطيفا فنزعه فعمل فيه السيف فقتله قال بعض من ترجمه كان ثقة قائما بالمعروف والنهى عن المنكر