@ 326 @ هذا أجرى الصلح بين سيدى المولى وبين الروم على ارجاع البلاد التى اغتصبها الشريف الى الامام فعرفت الامام حفظه الله أن يقرره لقضاء بيت الفقيه كما كان فقرره على ذلك وعاد كما كان والله الحمد $ 225 عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفار القاضى عضد الدين الايجى .
ولد بايج من نواحى شيراز بعد السبع مائة وأخذ عن مشايخ عصره ولازم زين الدين تلميذ البيضاوى وكان اماما فى المعقول قائما بالاصول والمعانى والبيان والعربية مشاركا فى سائر الفنون وله شرح مختصر المنتهى وقد انتفع الناس به من بعده وسار فى الاقطار واعتمده العلماء الكبار وهو من أحسن شروح المختصر من تدبره عرف طول باع مؤلفه فانه يأتى بالشرح على نمط سياق المشروح ويوضح ما فيه خفاء ويصلح ما عليه مناقشة من دون تصريح بالاعتراض كما يفعله غيره من الشراح وقل أن يفوته شئ مما ينبغى ذكره مع اختصار فى العبارة يقوم مقام التطويل بل يفوق وله المواقف فى الكلام ومقدماته وهو كتاب يقصر عنه والوصف لا يستغنى عنه من رام تحقيق الفن وله السؤال المشهور الذى حرره الى المحقق الجاربردى فى كلام صاحب الكشاف على قوله تعالى ! < فأتوا بسورة من مثله > ! وأجابه بجواب فيه بعض خشونة فاعترضه صاحب الترجمة باعتراضات وتلاعب به وبكلامه وهو شيخه ولكنه لم ينصفه فى الجواب حتى يستحق التأدب معه وقد أجاب عن اعتراضات