@ 29 @ فوجدت أكثر كتبى فأخذتها ورجعت وقد اجتهد المترجم له فى الحديث اجتهاد كبيرا وسمع العالى والنازل وقرأ البخارى أكثر من ستين مرة ومسلما نحو العشرين واشتغل بالتصنيف فكتب تعليقا لطيفا على سنن ابن ماجه وشرحا مختصرا على البخارى سماه التلقيح لفهم قارئ الصحيح وهو فى أربعة مجلدات والمقتضى في ضبط الفاظ الشفا فى مجلد ونور النبراس على سيرة ابن سيد الناس في مجلدين والتيسير على الفية العراقى وشرحها مع زيادة أبيات فى الأصل غير مستغنى عنها ونهاية السؤل فى رواة الستة الأصول فى مجلد ضخم والكشف الحثيث عمن رمى بوضع الحديث فى مجلد لطيف والتبيين لأسماء المدلسين في كراستين وتذكرة الطالب المعلم فيمن يقال انه مخضرم كذلك والاعتباط فيمن رمى بالاختلاط قال السخاوى وكان اماما علامة حافظا خيرا دينا ورعا متواضعا وافر العقل حسن الأخلاق متخلقا بجميل الصفات جميل العشرة محبا للحديث وأهله كثير النصح والمحبة لأصحابه ساكنا منجمعا عن الناس متعففا عن التردد الى بنى الدنيا قانعا باليسير طارحا للتكلف رأسا فى العبادة والزهد والورع مديم الصيام والقيام سهلا فى التحدث كثير الانصاف والبشر لمن يقصده للأخذ عنه خصوصا الغرباء مواظبا على الاشتغال والاشغال والاقبال على القراءة بنفسه حافظا لكتاب الله كثير التلاوة له صبورا على الاسماع ربما أسمع اليوم الكامل من غير ملل ولا ضجر عرض عليه قضاء الشافعية ببلده فامتنع وأصر على الامتناع فصار بعد ذلك كل واحد من قاضيها الشافعى والحنفى من تلامذته واتفق أنه فى بعض الأوقات حوصرت