@ 224 @ وفى مغنى اللبيب وفى شرح غاية السؤل وفى شرح مختصر المنتهى للعضد ورغب بعد أن طلب العلم فى سكون وطنهم الاصلى وهو بلاد عمار فعزم اليها وسكن فيها وهو الان هنالك وله نظم جيد فمنه ما كتبه الى يطلب القراءة على فى شرح الغاية بعد ان فرغ من قرائتها على العلامة أحمد بن عبد الله الضمدى المتقدم ذكره وهو .
( مولاي عز الهدى والفرد فى ملأ % لم يعرفوا الفرق بين الشعر والشعر ) .
( ومن اذا جال في الانظار ناظره % جلاله الفكر ما أغنى عن النظر ) .
( علامة العصر والفرد الذي جمعت % له المحاسن جمعا عير منكسر ) .
( ان الصفى ابن عبد الله من بلغت % به لعلوم الى الغايات فى البشر ) .
( بلوغ ما رام يا بدر التمام له % قد تم منك وحاز الفوز بالظفر ) .
( فامنح بفضلك هذا الدول طالبه % لا زلت مطلوب فضل غير معتذر ) .
( وها هو الآن من صنعاء مرتحل % ومن أقام فهو منها على سفر ) .
فأجبت عليه بقولى .
( صغت الدراري أم عقد من الدرر % يا أوحد العصر بين البدو والحضر ) .
( لا زلت ترقى عروجا للكمال ولا % برحت تطرب سمع الدهر بالفقر ) .
( فالحال ما حال والعهد القديم هو العهد % القديم ولا عهد لمبتكر ) .
( لا تحسب الدرس متروكا وأنت على % نهاية الجد والتحصيل للوطر ) .
( من كان غاية سؤلى كيف أمنعه % منها وأحجب عنه نخبة الفكر ) .
( ودمت تحيى ربوع العلم ما صدحت % ورقا على فنن لدن من الشجر ) .
وكان موت صاحب الترجمة رحمه الله فى سنة 1225 خمس وعشرين ومائتين والف ببلاد عمار