@ 20 @ وأخذ عن التقى الحصنى والتاج الغرابيلى والعماد بن شرف والشرف السبكى والعلاء القلقشندى والقايانى والحافظ ابن حجر وأبى الفضل المغربى وبرع في جميع العلوم وفاق الأقران لا كما قال السخاوى أنه ما بلغ رتبة العلماء بل قصارى أمره إدراجه في الفضلاء وأنه ما علمه أتقن فنا قال وتصانيفه شاهدة بما قلته قلت بل تصانيفه شاهدة بخلاف ما قاله وأنه من الأئمة المتقنين المتبحرين في جميع المعارف ولكن هذا من كلام الأقران في بعضهم بعض بما يخالف الانصاف لما يجرى بينهم من المنافسات تارة على العلم وتارة على الدنيا وقد كان المترجم له منحرفا عن السخاوى والسخاوى منحرفا عنه وجرى بينهما من المناقضة والمراسلة والمخالفة ما يوجب عدم قبول أحدهما على الآخر ومن أمعن النظر في كتاب المترجم له في التفسير الذي جعله في المناسبة بين الآى والسور علم أنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء الجامعين بين علمي المعقول والمنقول وكثيرا ما يشكل على شئ في الكتاب العزيز فأرجع الى مطولات التفاسير ومختصراتها فلا أجد ما يشفى وأرجع الى هذا الكتاب فأجد ما يفيد في الغالب وقد نال منه علماء عصره بسبب تصنيف هذا الكتاب وأنكروا عليه النقل من التوراة والانجيل وترسلوا عليه وأغروا به الرؤساء ورأيت له رسالة يجيب بها عنهم وينقل الأدلة على جواز النقل من الكتابين وفيها ما يشفى وقد حج ورابط وانجمع فأخذ عنه الطلبة في فنون وصنف التصانيف ولما تنكر له الناس وبالغوا في أذاه لم أطرافه وتوجه الى دمشق وقد كان بلغ جماعة من أهل العلم في التعرض له بكل ما يكره الى حد التكفير حتى رتبوا عليه دعوى عند