@ 198 @ .
( ترنم حادى الشوق فهو مزمزم % فرعيا لحاد بالهوى يترنم ) .
وذكر ما يدل على أن صاحب الترجمة وقف على نسمة السحر وقرضها وقد بلغ عمره ثمانين سنة ولم يذكر وفاته .
128 السيد الحسن بن زيد بن الحسين الشامى .
قرأ بصنعاء على أعيان علمائها كالسيد العلامة هاشم بن يحيى الشامى وطبقته وبرع فى علم الحديث وشارك في غيره من الفنون مشاركة قوية ونشر العلم وأتعب نفسه فى الارشاد الى الحق من العمل بالدليل وأقبل عليه الخاص والعام وأخذوا عنه وتخلقوا باخلاقه ومشوا على طريقته وكان لا يمل من ذلك في جميع الاوقات فظهرت بركته وعم النفع به فانه سكن فى صنعاء فصار له اتباع لا يعملون الا بالادلة ثم سكن فى هجرة سناع فصار أهلها جميعا مشتغلين بالطاعة مواظبين على الجمعة والجماعة وكذلك سكن فى ذهبان وصار أهله كذلك وله فى حسن التعليم طريقة لا يقدر عليها غيره وكان مقبول الكلمة عند الامام المهدى العباس بن الحسين وعند وزيره أحمد بن على النهمى فنفع به جماعة من المحاويج وصار يبذل جاهه لهم فيجلب اليهم خيرا كثيرا ولا يأخذ لنفسه شيئا مع كونه فقيرا وكان هذا دأبه طول حياته ولا مطمع له فى مواصلة أرباب الدولة الا ذلك وله فى الزهد والتقشف وكثرة العبادة وظائف لا يقدر عليها غيره مع قيامه بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والترسلات فى ذلك على الامام فمن دونه والارشاد الى الرفق بالرعية ولقد كان خيرا كله ولم أعرفه ولكنه