@ 197 @ الاخروية وكان رحمه الله يقبل على اقبالا زائدا ويعيننى على الطلب بكتبه وهو من جملة من أرشدنى إلى شرح المنتقى وشرعت فى حياته بل شرحت أكثره وأتممته بعد موته وكان كثيرا ما يتحدث فى غيبتى أنه يخشى على من عوارض العلم الموجبة للاشتغال عنه فما أصدق حدسه وأوقع فراسته فأنى ابتليت بالقضاء بعد موته بدون سنة وانتقلت روحه الطاهرة إلى جوار الله في يوم الثلاثاء ثالث وعشرين ذى الحجة سنة 1208 ثمان ومائتين وألف ورثيته بقصيدة أولها .
( كذا فليكن رزء العلا والعوالم % ومن مثل ذا ينهد ركن المعالم ) .
وريثته أيضا بأبيات أخرى أولها .
( جفن المعارف من فراقك سافح % والعذب منها بعد بعدك مالح ) .
127 السيد الحسن بن الحسين بن الامام القاسم بن محمد .
الصنعانى المولد والوفاة والدار العلامة المبرز فى عدة فنون لا سيما علم المعقول فهو فيه فريد عصره وله تصانيف فى المنطق جعله حاشية على شرح العلامة الجلال فى التهذيب وتلامذته جماعة نبلاء كانوا يقصدونه للقراءة عليه إلى منزله وله أشعار حسان منها القصيدة التى مطلعها .
لجمال ذاتك فى الوجود تطلعى % ولنيل وصلك فى الحياة تطمعي ) .
( ولوجهك الزاهى بحسن جماله % حجى وتطوافى بذاك المربع ) وله يد فى علم التصوف قوية وكذلك فى علم الاسماء وقد أثنى عليه صاحب نسمة السحر وذكر له مؤلفات وقال انه كتب له بخطة أنه ولد بضوران سنة 1044 أربع وأربعين وألف وذكر له شعرا كتبه اليه مطلعه