@ 192 @ ابن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم المعروف بالجلال العلامة الكبير ولد في شهر رجب سنة 1014 أربع عشرة والف بهجرة رغافة بضم الراء المهملة بعدها معجمة وبعد الالف فاء قرية ما بين الحجاز وصعده ونشأبها ثم رحل الى صعده وأخذ عن علمائها ثم رحل الى شهارة وأخذ عن أهلها ثم رحل إلى صنعاء وأخذ عن أكابر علمائها وما حواليها من الجهات ومن جملة مشايخه القاضى عبد الرحمن الحيمى والعلامة الحسين بن القاسم بن محمد والعلامة محمد عز الدين المفتى وسائر أعيان القرن الحادى عشر وبرع فى جميع العلوم العقلية والنقلية وصنف التصانيف الجليلة فمنها ضوء النهار جعله شرحا للأزهار للامام المهدى وحرر اجتهاداته على مقتضى الدليل ولم يعبأ بمن يوافقه من العلماء أو خلافه وهو شرح لم تشرح الأزهار بمثله بل لا نظير له في الكتب المدونة في الفقه وفيه ما هو مقبول وما هو غير مقبول وهذا شأن البشر وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم وما أظن سبب كثرة الوهم في ذلك الكتاب إلا أن هذا السيد كالبحر الزخار وذهنه كشعلة نار فيبادر الى تحريم ما يظهر له واثقا بكثرة علمه وسعة دائرته وقوة ذهنه ولا أقول كما قال السيد العلامة صرح بن الحسين الاخفش في وصفه لبعض مصنفات صاحب الترجمة انه عظام لالحم عليها بل أقول هو بحر عجاج متلاطم الامواج وله فى أصول الدين شرح الفصول وشرح مختصر المنتهى وفى المنطق شرح التهذيب وفي أصول الدين عصام المتورعين وغير ذلك من المؤلفات فى غالب الفنون وله حاشية كمل بها حاشية السعد على الكشاف وحاشية على شرح القلائد