@ 147 @ أعيان علماء عصره في الفقه وسائر الفنون فبرع في الفقه وفاق على علماء عصره في ذلك وأقر له الكثير منهم والصغير ورجعوا إليه في المعضلات وشارك في بقية الفنون مشاركة قوية وكان يقرئ فيها أعيان علماء عصره وصنف مصنفات منها العقيدة الصحيحة وشرحها المسائل المرتضاة إلى جميع القضاة وحاشية على منهاج الامام المهدى فى الأصول بلغ فيها الى بعضه ورسالة فى الطلاق للثلاث وفي المحايرة فى ابطال الدور وفي الخلع وفيما وقع اهداره فى أيام البغاة وفيما يؤخذ من الجبايات وكان واسع الحلم قوى الصبر شديد الاغضاء ولما اشتهرت فضائله وتمت مناقبه دعا الى نفسه بعد موت اخيه الامام المؤيد بالله محمد بن القاسم فى يوم الأحد سلخ رجب سنة 1054 أربع وخمسين وألف وقد كان تقدمه صنوه أحمد بن القاسم ودعا الى نفسه لانه كان عند المؤيد بالله فى شهارة فقوى عزمه على الدعوة القاضى أحمد بن سعد الدين المتقدم ذكره فدعا وتأخرت دعوة المتوكل لانه كان عند موت أخيه فى صوران وبين المحلين مسافة ولم يعد دعوة أخيه أحمد مانعة من دعوته لكونه لم يكن جامعا لشروط الامامة المعتبرة في مذهبهما التى منها الاجتهاد ولم يكن أحمد بهذه المنزلة فى العلم ولما ظهرت دعوة المتوكل على الله تلقاها الناس بالقبول ودخلوا تحت طاعته وقد كان أيضا دعا ابن أخيه محمد بن الحسن بن القاسم في اليمن ولكنه لما بلغته دعوة عمه اسماعيل ترك ودعا فى الشام بلاد صعدة السيد ابراهيم بن محمد بن أحمد بن عز الدين بن على بن الحسين بن الامام عز الدين بن الحسن واستمر أحمد بن القاسم على دعوته وبعث العساكر الى الجهات المتفرقة لحفظ الأطراف