@ 143 @ فقط استخرج من ذلك علم النحو والتاريخ والعروض والقوافي ومن مصنفاته الروض مختصر الروضة فكان الاسم مختصرا من اسم الأصل والارشاد وهو كتاب نفيس في فروع الشافعية رشيق العبارة حلو الكلام فى غاية الايجاز مع كثرة المعانى وشرحه في مجلدين وقد طار فى الافاق واشتغل به علماء الشافعية فى الأقطار وشرحه جماعة منهم وله بديعية بديعة وله تصانيف غير هذه وارتقى فى جميع المعارف الى رتبة لم يشتمل على مجموعها غيره بل قيل ان اليمن لم ينجب مثله وشعره فى الذروه العالية حتى قال بعض معاصرية انه أشعر من المتنبى ولعله بالنسبة إلى ما يأتى به فى شعره من الأنواع الغريبة والأساليب العجيبة كالقصيدة التى تقرأ حروف رويها بالضم والنصب والجر ومن شعره ما يخرج من البيت الواحد وجوه تزيد على الألف وكان مع اجادته فى الشعر يكره ان ينتسب اليه حتى قال .
( بعين الشعر ابصرنى أناس % فلما ساءنى أخرجت عينه ) .
( خروجا بعد راء كان رأيى % فصار الشعر منى الشرع عينه ) .
قال ابن حجر في أنبائه انه اجتمع به في سنة 800 ثم في سنة 806 قال وفي كل مرة يحصل لى منه الود الزائد والاقبال وتنقلت به الاحوال وولى بعض البلاد في دولة الأشرف وناله من الناصر جائحة تارة واقبال أخرى وكان يتشوق لولاية القضاء بتلك البلاد فلم يتفق له قال ومن نظمه بديعية التزم فى كل بيت منها تورية مع التورية باسم النوع البديعى وله مسائل وفضائل وعمل مرة ما يتفرع من الخلاف في مسألة الماء المشمس فبلغت الآفا قال وله خصوصية بالسلطان وولى عدة ولايات