@ 142 @ .
( 89 ) اسماعيل بن أبى بكر بن عبدالله بن ابراهيم .
ابن على بن عطية بن على الشرف الشرجى اليمانى الشافعى المعروف بالمقرئ الزبيدى ولد سنة 754 أربع وخمسين وسبعمائة وتفقه بالجمال الراعى وقرأ العربية على محمد بن زكريا وعبد اللطيف الشرجى وغيرهما وقرأ فى عدة فنون وبرز فى جميعها وفاق أهل عصره وطال صيته واشتهر ذكره ومهر في صناعة النظم والنثر وجاء بمالا يقدر عليه غيره وأقبل عليه ملوك اليمن وصار له حظ عظيم عند الخاص والعام وولاه الملك الأشرف تدريس المجاهدية بتعز والنظامية بزبيد فأفاد الطلبة وعين للسفارة الى الديار المصرية ثم تأخر ذلك لطمعه فى الاستقرار فى قضاء الأقضية بعد المجد الشيرازى صاحب القاموس الانى ذكره إن شاء الله تعالى فلم يتم له مناه بل كان يرجوه فى حياة المجد ويتحامل عليه بحيث ان المجد عمل للسلطان كتابا وجعل أول كل سطر منه الألف فاستعظمه السلطان فعمل له صاحب الترجمة كتابه الذي لم يسبق اليه المعروف بعنوان الشرف والتزم ان يخرج من أواخره ووسطه علوما غير العلم الذي يخرج من جميعه وهو الفقه ولم يتم فى حياة الأشرف فقدمه لولده الناصر ووقع عنده بل وعند سائر علماء عصره ببلده وغيرها موقعا عظيما ومن تأمله رأى فيه ما يعجز عنه غالب الطباع البشرية فانه إذا قرأه القارئ جميعا وجده فقها وإذا قرا أوائل السطور فقط وأوساطها فقط وأواخرها