@ 10 @ أودع كلا منها معنى غريبا غير الآخر مع كثرة ما قال الناس فى ذلك وله رسائل عاطلة عن النقط من عجائب الوضع فى السلاسة والانسجام وصار شيخ الأدب بالبلاد الشامية بغير مدافع كذا قال السخاوى فى تاريخه وابن حجر فى معجمه وقال المقريزى أنه مهر فى عدة فنون سيما الادب فله النظم الجيد وكان يحكى أن الزينى عبد الباسط قال له ان مراسلاتك المسجعة الينا تبلغ أربع مجلدات واذا كان هذا مقدار ما كتبه الى فرد من أفراد الناس فما ظنك بمجموع ما كتبه والحاصل أنه وقع الاتفاق من جميع من ترجمه على أنه لم يكن فى عصره من يدانيه فى النظم والنثر مات يوم الخميس رابع عشر ربيع الاول سنة 870 سبعين وثمان مائة وصلى عليه بالجامع المظفرى ودفن بالروضة من سفح قاسيون يوصية منه ومن شعره .
( سل الله ربك ما عنده % ولا تسأل الناس ما عندهم ) .
( ولا تبتغى من سواه الغنا % وكن عبده لا تكن عبدهم ) .
وله .
( سئمت من الدنيا وصحبة أهلها % وأصبحت مرتاحا الى نقلتى منها ) .
( ووالله ما آسى عليها وأننى % وإن رغبت في صحبتى راغب عنها ) .
وله .
( اذا استغنى الصديق وصا % رذا وصل وذا قطع ) .
( ولم يبد احتفالابى % ولم يحرص على نفعى ) .
( فأنأى عنه استغى % بجاه الصبر والقنع ) .
( وأحسب أنه ما مر % فى الدنيا على سمعى )