@ 312 @ فالحمد لله وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله فزوجوهما ثم إن بلالا رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول له ما هذه الجفوة يا بلال أما آن لك أن تزورني يا بلال فانتبه حزينا وجلا خائفا فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه فأقبل الحسن والحسين فجعل يضمهما ويقبلهما فقالا له يا بلال نشتهي نسمع أذانك الذي كنت تؤذن به لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ففعل فعلا سطح المسجد فوقف موقفه الذي كان يقف فيه فلما أن قال الله أكبر الله أكبر ارتجت المدينة فلما أن قال أشهد أن لا إله إلا الله ازداد رجتها فلما أن قال أشهد أن محمدا رسول الله خرجن العواتق من خدورهن وقالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رؤى يوما أكثر باكيا ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اليوم كذا ذكره ابن عساكر في ترجمة بلال وذكره أيضا في ترجمة إبراهيم بسند آخر إلى محمد بن ا لفيض أنبأنا جماعة عن ابن عساكر قال أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز بن أحمد حدثنا تمام بن محمد حدثنا محمد بن سليمان حدثنا محمد بن الفيض فذكره سواء إلا أنه أسقط منه من فتح بيت المقدس وقال آخى بيني وبينه ولم يقل خاطبين أبو رويحة اسمه عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي وفي الطبقات أن مؤاخاته لبلال لم يثبتها محمد بن