@ 302 @ كتاب الروح والنفس من رواية بقية بن الوليد حدثنا صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر الحضرمي قال قال عمر بن الخطاب عجبت لرؤيا الرجل يرى الشيء لم يخطر له على بال فيكون كأخذه باليد ويرى الشيء فلا يكون شيئا فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه يا أمير المؤمنين يقول الله عز وجل ! < الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى > ! قال والأرواح يعرج بها في منامها فما رأت وهي في السماء فهو الحق وإذا ردت إلى أجسادها تقلتها الشياطين في الهواء وكذبتها فما رأت من ذلك فهو الباطل قال فجعل عمر يتعجب من قول علي قال ابن منده هذا خبر مشهور عن صفوان بن عمرو وغيره وروي عن أبي الدرداء فهذه روح النائم متعلقة ببدنه وهي في السماء تحت العرش وترد إلى البدن في أقصر وقت فروح النائم مستقرها البدن تصعد حتى تبلغ السماء وترى ما هنالك ولم تفارق البدن فراقا كليا وعكسه أرواح الأنبياء والصديقين والشهداء مستقرها في عليين وترد إلى البدن أحيانا ولم تفارق مستقرها ومن لم ينشرح صدره لفهم هذا والتصديق به فلا يبادر إلى رده وإنكاره بغير علم فإن للأرواح