@ 300 @ الصحيح أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تأكل من ثمار الجنة وتشرب من أنهارها وتسرح فيها حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش وهذا شأنها حتى يبعثها الله سبحانه إلى أجسادها ومع هذا فإذا زارهم المسلم وسلم عليهم عرفوا به وردوا عليه السلام بل ونسمة المؤمن كذلك مع كونها طائرا تعلق في شجر الجنة ترد على صاحبها وتشعر به إذا سلم عليه المسلم وقد قال أبو الدرداء إذا نام العبد عرج بروحه حتى يؤتى بها إلى العرش فإن كان طاهرا أذن لها بالسجود وإن كان جنبا لم يؤذن لها بالسجود ذكره الحافظ أبو عبد الله بن منده في كتاب الروح وروى ابن المبارك في كتاب الزهد والرقائق عن ابن لهيعة حدثني عثمان ابن نعيم الرعيني عن أبي عثمان الأصبحي عن أبي الدرداء قال إذا نام الإنسان عرج بنفسه حتى يؤتى بها إلى العرش فإن كان طاهرا أذن لها بالسجود وإن كان جنبا لم يؤذن لها بالسجود وروى الإمام أحمد في كتاب الزهد عن الحسن البصري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا نام العبد وهو ساجد يباهي الله به الملائكة يقول انظروا إلى عبدي روحه عندي وهو ساجد لي وهذا مرسل وقال أبو الطيب محمد بن حميد