@ 29 @ قربة السادس في كون السفر إليها قربة السابع في دفع شبه الخصم وتتبع كلماته الثامن في التوسل والاستغاثة التاسع في حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام العاشر في الشفاعة لتعلقها بقوله من زار قبري وجبت له شفاعتي وضمنت هذا الكتاب الرد على من زعم أن أحاديث الزيارة كلها موضوعة وأن السفر إليها بدعة غير مشروعة وهذه المقالة أظهر فسادا من أن يرد العلماء عليها ولكن جعلت هذا الكتاب مستقلا في الزيارة وما يتعلق بها مشتملا من ذلك على جملة يعز جمعها على طالبها وكنت سميت هذا الكتاب شن الغارة على من أنكر سفر الزيارة ثم اخترت التسمية المتقدمة واستعنت بالله تعالى وتوكلت عليه ثم قال & الباب الأول في الأحاديث الواردة في الزيارة نصا & .
الحديث الأول من زار قبري وجبت له شفاعتي رواه الدارقطني والبيهقي وغيرهما ثم ذكره من طريق موسى بن هلال العبدي عن عبيد الله ابن عمر وفي رواية عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من زار قبري وجبت له شفاعتي ثم زعم أن أقل درجات هذا الحديث أن يكون حسنا أن نوزع في دعوى صحته وذكر أن الراجح كونه من رواية عبيد الله المصغر الثقة لا من رواية عبد الله المكبر المضعف وقال في أثناء كلامه يحتمل أن يكون الحديث عن عبيد الله وعبد الله جميعا ويكون موسى سمعه منهما فتارة حدث به عن هذا وتارة حدث به عن هذا ثم قال في آخر كلامه وبهذا بل بأقل منه يتبين افتراء من ادعى أن جميع الأحاديث الواردة في الزيارة موضوعة فسبحان الله أما استحى من الله ومن رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه