@ 28 @ الذي فعل الشيخ حكى الخلاف في مسألة بين العلماء واحتج لأحد القولين بحديث متفق على صحته فأي عتب عليه في ذلك ولكن نعوذ بالله من الحسد والبغي واتباع الهوى والله سبحانه المسؤول أن يوفقنا واخواننا المسلمين لما يحبه ويرضاه من العمل الصالح والقول الجميل فإنه يقول الحق وهو يهدي السبيل وينفعنا وسائر المسلمين بما يستعملنا به من الأقوال والأفعال ويجعله موافقا لشرعته خالصا لوجهه موصلا إلى أفضل حال وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم وهذا حين الشروع في مناقشة هذا المعترض على شيخ الإسلام وبالله التوفيق .
قال في أول كتابه الذي جمعه الحمد لله الذي من علينا برسوله وهدانا به إلى سواء سبيله وأمرنا بتعظيمه وتكريمه وتبجيله وفرض على كل مؤمن أن يكون أحب إليه من نفسه وأبويه وخليله وجعل إتابعه سببا لمحبة الله وتفضيله ونصب طاعته عاصمة من كيد الشيطان وتضليله ويغني عن جملة القول وتفصيله رفع ذكره وما أثنى عليه في محكم الكتاب وتنزيله صلى الله عليه وسلم صلاة دائمة بدوام طلوع النجم وأفوله أما بعد فهذا كتاب سميته شفاء السقام في زيارة خير الأنام ورتبته على عشرة أبواب الأول في الأحاديث الواردة في الزيارة الثاني في الأحاديث الدالة على ذلك وإن لم يكن فيها لفظ الزيارة الثالث فيما ورد في السفر إليها الرابع في نصوص العلماء على استحبابها الخامس في تقرير كونها