@ 22 @ .
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الحلواني قال ثنا مكرم بن أحمد قال ثنا أحمد ابن عطية قال ثنا الحسن بن الربيع قال ثنا ابن المبارك قال سمعت داود الطائي يقول كان مفتي الناس بالكوفة حماد بن أبي سليمان وكان لحماد ابن يقال له اسماعيل ابن حماد بن أبي سليمان فلما جاء موت حماد أجمعوا ان يكون إسماعيل يجلس لهم ويصبر عليهم فنظروا فإذا الغالب عليه الشعر والسمر وأيام الناس فقال ابو بكر النهشلي وكان من أصحاب حماد وأبو بردة ومحمد بن جابر الحنفي وجماعة من أصحاب حماد فقال ابو حصين وحبيب بن أبي ثابت إن هذا الخزاز حسن المعرفة وإن كان حدثا فأجلسوه ففعلوا وكان رجلا موسرا سخيا ذكيا فجلس وصبر نفسه عليهم وأحسن مؤاساتهم وحباهم وأكرمه الحكام والأمراء وارتفع شأنه فاختلف إليه الطبقة العليا ثم جاء بعدهم ابو يوسف وأسد بن عمرو والقاسم بن معن وأبو بكر الهذلي والوليد بن أبان وكان الذين يناصبونه ويتكلمون فيه ابن أبي ليلى وابن شبرمة والثوري وشريك وجماعة يخالفونه ويطلبون له الشين وجعل امره يزداد علوا وكثر اصحابه حتى كانت حلقته أعظم حلقة في المسجد وأوسعهم في الجواب فصبر عليهم واتسع على كل ضعيف منهم وأهدى إلى كل موسر فانصرفت وجوه الناس إليه حتى أكرمه الأمراء والحكام والأشراف وقام بالنوائب وحمده الكل وعمل أشياء أعجزت العرب وقوى على ذلك بالعلم الواسع وأسعدته المقادير فكثر حساده قال وكان يقول القاضي مثل السابح في البحر كم يسبح ومن يرضى وإن كان عالما .
أخبرنا عبد الله بن محمد قال ثنا مكرم قال ثنا أبو العباس ابن اخي جبارة قال ثنا مليح بن وكيع قال سمعت أبي يقول سمعت رجلا يسأل أبا حنيفة بم يستعان على الفقه حتى يحفظ قال يجمع الهم قال قلت وبم يستعان على جمع الهم قال بحذف العلائق قال قلت وبم يستعان على حذف العلائق قال تأخذ الشيء عند الحاجة ولا تزد