@ 21 @ عبد الله عن القاسم بن عبد الله بن عامر قال ثنا عمير بن عمار الهمداني قال أنا محمد بن أبان القرشي قال قال لي أبو حنيفة إني لأدعو الله لحماد فأبدأ به قبل أبوي $ ابتداء جلوسه للفتيا والسبب في ذلك $ .
أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المقرىء قال ثنا مكرم بن احمد قال ثنا ابن مغلس قال ثنا ابن عابس قال سمعت حماد بن سلمة يقول كان مفتي الكوفة والمنظور إليه في الفقه بعد موت إبراهيم النخعي حماد بن أبي سليمان فكان الناس به أغنياء فلما مات احتاجوا إلى من يجلس لهم وخاف أصحابه ان يموت ذكره ويندرس العلم وكان لحماد ابن حسن المعرفة فأجمعوا عليه فجاءه أصحاب أبيه ابو بكر النهشلي وأبو بردة العتبي ومحمد بن جابر الحنفي وغيرهم فاختلفوا إليه فكان الغالب عليه النحو وكلام العرب فلم يصبر لهم على القعود فأجمع رأيهم على أبي بكر النهشلي فسألوه فأبى فسألوا ابا بردة فأبى فقالوا لأبي حنيفة فقال ما أحب أن يموت العلم فساعدهم وجلس لهم فاختلفوا إليه ثم اختلف إليه بعدهم ابو يوسف وأسد بن عمرو والقاسم بن معن وزفر بن الهذيل والوليد ورجال من أهل الكوفة فكان أبوحنيفة يفقههم في الدين وكان شديد البر بهم والتعاهد وكان ابن ابي ليلى وابن شبرمة وشريك وسفيان يخالفونه ويطلبون شينه فلم يزل كذلك حتى استحكم امره واحتاج إليه الأمراء وذكره الخلفاء