@ 74 @ .
أخبرنا عبد الله بن محمد الحلواني قال ثنا مكرم بن احمد قال ثنا احمد يعني ابن محمد بن مغلس قال ثنا الحسن بن بشر قال حدثني زائدة قال رأيت تحت رأس سفيان كتابا ينظر فيه فاستأذنته في النظر فيه فدفعه إلي فإذا هو كتاب الرهن لأبي حنيفة فقلت له تنظر في كتبه فقال وددت انها كلها عندي مجتمعة أنظر فيها ما بقي في شرح العلم غاية ولكنا ما ننصفه .
أخبرنا عبد الله بن محمد قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد قال سمعت سجادة قال دخلت أنا وأبو مسلم المستملي على يزيد بن هارون وهو نازل ببغداد على منصور بن مهدي فصعدنا إلى غرفة هو فيها فقال له أبو مسلم ما تقول يا أبا خالد في أبي حنيفة والنظر في كتبه فقال أنظروا فيها إن كنتم تريدون أن تفقهوا فإني ما رأيت أحدا من الفقهاء يكره النظر في قوله ولقد احتال الثوري في كتاب الرهن حتى نسخه .
وحدثنا عبد الله بن محمد البزاز قال ثنا مكرم قال ثنا احمد قال ثنا الحسين بن حماد قال كان أصحاب أبي حنيفة الذين كانوا يلزمون الحلقة عشرة وكان الحفاظ للفقه كما يحفظ القرآن أربعة وهم زفر بن الهذيل ويعقوب بن إبراهيم وأسد بن عمرو وعلى بن مسهر ويزعمون أن سفيان كان يأخذ الفقه من علي بن مسهر من قول أبي حنيفة وأنه استعان به وبمذاكرته على كتابه هذا الذي سماه الجامع .
أخبرنا عمر بن ابراهيم المقرىء قال ثنا ابو بكر مكرم بن احمد قال ثنا أحمد بن محمد قال ثنا نصر بن علي قال سمعت أبا عاصم النبيل سئل أيما أفقه سفيان أو أبو حنيفة فقال إنما يقاس الشيء على شكله أبو حنيفة فقيه تام الفقه وسفيان رجل متفقه .
أخبرنا عمر بن إبرهيم قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد قال ثنا يحيى الحماني قال سمعت علي ابن مسهر قال كنت آتي سفيان فأزفه علم أبي حنيفة فبلغ ذلك أبا حنيفة فقال ويحك لم تحمل علمك إلى من لا يحمدك عليه