@ 63 @ عمر بن ذر في شهر رمضان القيام فكان أبو حنيفة ويجيء بأمه معه وكان موضعه بعيدا جدا وكان ابن ذر يصلي الى قرب السحر .
أخبرنا عمر بن إبراهيم قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد بن عطية قال قال الحسن ابن الربيع يوما لرجل ونحن عنده من يقدر يقول ان احدا أصبر على ما صبر عليه أبو حنيفة من إنسان يقال له خذ الدنيا فيقول لا آخذها ولقد سمعته يقول ما شيء محنت به أشد علي من غم أمي حين ضربت فقالت لي يا نعمان إن علما أكسبك مثل هذا لقد يحق لك أن تفر منه فقلت لها يا أماه لو أردت به الدنيا لوصلت إليها ولكن أردت ان يعلم الله أني قد صنت العلم ولم أعرض نفسي فيه للهلكة .
أخبرنا عمر بن ابراهيم قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد بن محمد بن مغلس قال ثنا أبو عبيد قال سمعت أبا يوسف يقول حلفت أم أبي حنيفة بيمين فقالت له سل القاص وكان خالي أبو طالب يقص وكانت أم أبي حنيفة تحضر مجلسه فدعاه أبو حنيفة وسأله وقال إن أمي حلفت على يمين وأمرتني ان أسألك فكرهت خلافها فقال له أبو طالب فأفتني بالجواب فقال الجواب كذا قال قل لها عني ان الجواب كذا وكذا قال فأخبرها فرضيت بقول القاص .
أخبرنا عبد الله بن محمد الحلواني قال ثنا مكرم بن أحمد قال أخبرني عبد الصمد ابن عبيد الله الدلال عن عيسى بن عبد الله بن الهياج قال حدثني النمر بن جدار قال حدثني محمد بن زيد بن عمير قال سمعت أبا حنيفة يقول قد جعلت عملي أثلاثا ثلثا لنفسي وثلثا لوالدي وثلثا لحماد $ ذكر ما روي في محنة أبي حنيفة بحسد الناس له $ .
أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المقرىء قال ثنا القاضي ابو بكر مكرم بن أحمد قال ثنا أحمد بن محمد بن مغلس قال ثنا نصر بن علي الجهضمي قال كنت يوما عند عبد الله بن داود الخريبي فذكر رجل أبا حنيفة فنال منه فقال عبد الله