@ 62 @ سفطا وهو يظن أني لا اراه فنزع ثيابه وأخرج مدرعة شعر فلبسها ثم لم يزل يصلي حتى طلع الفجر فلما طلع الفجر نزع ذلك ولبس ثيابه ثم جاء إلي فقام عند رأسي ثم قال الصلاة خير من النوم مرتين فقمت فتوضأت ثم خرجت معه الى المسجد ففتح لي باب المسجد ثم أدخل رجله اليمنى ثم قال اللهم افتح لنا باب رحمتك وأعذنا من الشيطان الرجيم ثم صلى ركعتين ثم صعد المنارة فأذن ثم صلى ركعتين ثم جلس حتى اجتمع الناس ثم أقام فصلى بهم ثم جلس لا يتكلم ما ندري ما هو فيه فسقط عليه ثعبان من السقف فتكلم بشيء لا أدري ما هو ثم شال قدمه فوضعها على رأس الثعبان فلما طلعت الشمس قال الحمد لله الذي أطلعها من مطلعها اللهم ارزقنا خيرها وخير ما طلعت عليه ثم شال رجله وأمر بقتل الثعبان ثم جلس يقرىء حتى تعالى النهار ثم جاء أهل الفقه فما زال يلقي عليهم إلى قريب من نصف النهار ثم قام فقلت له دخلت المسجد فصليت ركعتين ثم أذنت ثم صليت ركعتين قال نعم حديث أبي ذر رضي الله عنه قال دخلت المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم صل ركعتين تحية المسجد قلت أذنت ثم صليت ركعتين قال ركعتي الفجر قلت فلم تتكلم حتى طلعت الشمس قال خبر عبد الله بن عمرو من صلى ولم يتكلم إلا بذكر الله حتى تطلع الشمس كان كالمجاهد في سبيل الله قلت والثعبان قال قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم آذنه ثلاثا فإن ذهب وإلا فاقتله فأذنته فلم يذهب فتعوذت منه ثم أمرت بقتله $ ذكر ما جاء في بره بوالديه $ .
اخبرنا ابو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال أنبأ محمد بن احمد الكاتب قال ثنا احمد بن زهير بن حرب قال أنبأ سليمان بن أبي شيخ قال حدثني حمزة بن المغيرة وتوفى سنة ثمانين ومائة يعني حمزة وله تسعون أو نحوها قال كنا نصلي مع