@ 162 @ والأمالي وولى القضاء ببغداد لأمير المؤمنين المأمون فلم يزل ناظرا إلى أن ضعف بصره في أيام المعتصم فاستعفى قال يحيى بن معين لو كان أصحاب الحديث يصدقون في الحديث كما يصدق محمد بن سماعة في الرأي لكانوا فيه على نهاية .
سمعت الشيخ أبا بكر محمد بن موسى الخوارزمي إمامنا وأستاذنا يقول كان سبب كتب ابن سماعة النوادر عن محمد أنه رآه في النوم كأنه ينقب الأبر فاستعبر ذلك فقيل له هذا رجل ينطق بالحكمة فاجهد ان لا يفوتك منه لفظة فبدأ حينئذ فكتب عنه النوادر .
وممن أخذ عنهما جميعا هشام بن عبيد الله الرازي غير أنه لين في الرواية وفي منزله مات محمد بن الحسن بالري ودفن في مقبرتهم سمعت الشيخ أبا بكر محمد بن موسى رحمه الله يذكر عن الشيخ أبي بكر الرازي أنه كان يكره أن يقرأ عليه الأصول من رواية هشام لما فيه من الاضطراب فكان يأمر أن يقرأ الأصول من رواية أبي سليمان أو رواية محمد بن سماعة لصحة ذلك وضبطهما .
ومن أصحاب أبي يوسف خاصة الحسن بن أبي مالك وهو ثقة في روايته غزير العلم واسع الرواية وكان أبو يوسف يشبهه بجمل حمل أكثر مما يطيق وسير به في حل حمرة تذهب يده هكذا ومرة تذهب رجله هكذا ثم يرجع وعنه وعن غيره أخذ ابن شجاع العلم .
ومن أصحاب أبي يوسف خاصة أبو الوليد بشر بن الوليد الكندي ولى القضاء بمدينة السلام للمأمون وكان متحاملا على محمد بن الحسن منحرفا عنه وكان الحسن بن أبي مالك ينهاه عن ذلك ويقول قد عمل محمد هذه الكتب فاعمل أنت مسألة واحدة .
ومن أصحاب أبي يوسف خاصة بشر بن غياث المريسي وله تصانيف وروايات كثيرة عن أبي يوسف وكان من أهل الورع والزهد غير أنه رغب الناس عنه في