@ 133 @ والكسائي رضي الله عنهما .
( تصرمت الدنيا فليس له خلود % وما قد ترى من بهجة سيبيد ) .
( لكل امرىء منا من الموت منهل % فليس إلا عليه ورود ) .
( ألم تر شيبا شاملا ينذر البلى % وإن الشباب الغض ليس يعود ) .
( سيأتيك ما أفنى القرون التي مضت % فكن مستعدا فالفناء عتيد ) .
( أسيت على قاضي القضاة محمد % فأذريت دمعي والفؤاد عميد ) .
( فقلت إذا ما أشكل الخطب من لنا % بإيضاحه يوما وأنت فقيد وأوجعني موت الكسائي بعده % وكادت بي الأرض الفضاء تميد ) .
( هما عالمانا أوديا وتخرما % فما لهما في العالمين نديد ) .
( فحزني متى يخطر على القلب خطرة % بذكراهما حتى الممات جديد ) .
أخبرنا المرزباني قال ثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي قال مات محمد بن الحسن والكسائي بالري سنة تسع وثمانين ومائة فقال الرشيد دفنت الفقه والعربية بالري .
أخبرنا عمر بن إبراهيم قال ثنا مكرم قال ثنا محمد بن عبد السلام قال حدثني سليمان بن داود بن كثير الباهلي وعبد الوهاب بن عيسى قالا ثنا محمد بن أبي رجاء القاضي قال سمعت أبي قال رأيت محمد بن الحسن في المنام فقلت ما صنع بك ربك قال أدخلني الجنة وقال لي لم أصيرك وعاءا للعمل وأنا أريد أن أعذبك قال قلت فأبو يوسف قال ذاك فوقي أو فوقنا بدرجة قال قلت فأبو حنيفة قال ذاك في أعلى عليين .
أخبرنا عبد الله بن محمد الحلواني قال ثنا مكرم قال ثنا محمد بن عبد السلام عن أبي خازم القاضي قال سمعت بكرا العمي يقول إنما أخذ محمد بن سماعة وعيسى بن أبان حسن الصلاة من محمد بن الحسن رضي الله عنه