@ 132 @ الشجة وذلك أن الرشيد رماه بدواة فشجه وسالت الدماء على وجهه وثيابه وقال له إنما يقوى عزم هذا وأمثاله في الخروج علينا أنت وأمثالك فقال لا والله ما من أجلها أبكي ولكني أبكي لتقصيري قلت له وأي تقصير كان منك وقد قمت مقاما ليس لأحد على وجه الأرض أشرف منه فقال قد كان ينبغي لما قال أبو البختري ما قال أن أقول له من أين قلت ذلك حتى أقيم عليه الحجة بفساد ما قاله .
أخبرنا عبد الله بن محمد الشاهد قال ثنا القاضي مكرم قال ثنا أحمد بن محمد بن مغلس قال سمعت محمد بن سماعة قال كان عيسى بن أبان حسن الوجه وكان يصلي معنا وكنت أدعوه إلى أن يأتي محمد بن الحسن فيقول هؤلاء قوم يخالفون الحديث وكان عيسى حسن الحفظ للحديث فصلى معنا يوما الصبح فكان يوم مجلس محمد فلم أفارقه حتى جلس في المجلس فلما فرغ محمد أدنيته إليه وقلت له هذا ابن أخيك أبان بن صدقة الكاتب ومعه ذكاء ومعرفة بالحديث وأنا أدعوه إليك فيأبى ويقول إنا نخالف الحديث فأقبل عليه وقال له يا بني ما الذي رأيتنا نخالفه من الحديث لا تشهد علينا حتى تسمع منا فسأله يومئذ عن خمسة وعشرين بابا من الحديث فجعل محمد بن الحسن يجيبه عنها ويخبره بما فيها من المنسوخ ويأتي بالشواهد والدلائل فالتفت إلي بعدما خرجنا فقال كان بيني وبين النور ستر فارتفع عني ما ظننت أن في ملك الله مثل هذا الرجل يظهره للناس ولزم محمد ابن الحسن لزوما شديدا حتى تفقه .
أخبرنا عبد الله بن محمد قال أنبأ مكرم قال أنبأ محمد بن مسروق القاضي قال ثنا أبو عبد الله بن أبراهيم بن محمد قال ثنا شعيب بن أيوب عن الحسن بن زياد قال سمعت محمد بن الحسن يقول مذهبي ومذهب أبي حنيفة وأبي يوسف أبو بكر ثم عمر ثم علي ثم عثمان .
أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال أنبا الصولي قال ثنا السكري قال أنشدني إسماعيل بن أبي محمد اليزيدي لأبيه يرثي محمد بن الحسن