@ 128 @ قال فأنفذ الكتب إليه من وقته .
أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرىء قال ثنا مكرم قال أنبأ الطحاوي قال ثنا أحمد ابن داود بن موسى قال سمعت حرملة قال سمعت الشافعي يقول ما رأيت أحدا قط إذا تكلم رأيت القرآن نزل بلغته إلا محمد بن الحسن فأنه كان إذا تكلم رأيت القرآن نزل بلغته ولقد كتبت عنه حمل بعير ذلك وإنما قلت ذكر لأنه بلغني أنه يحمل أكثر مما تحمل الأنثى .
أخبرنا عمر قال ثنا مكرم قال ثنا ابن مغلس قال سمعت إدريس بن يوسف القراطيسي وكان من جلة أصحاب الشافعي قال سمعت الشافعي يقول ما رأيت رجلا أعلم بالحرام والحلال والعلل والناسخ والمنسوخ من محمد بن الحسن .
أخبرنا عبد الله بن محمد البزاز قال ثنا مكرم قال ثنا ابن المغلس قال ثنا أبو عبيد قال سمعت الشافعي يقول إني لأعرف الأستاذية علي لمالك ثم لمحمد بن الحسن قال أبو عبيد ما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله من محمد بن الحسن .
أخبرنا عبد الله بن محمد قال ثنا مكرم قال ثنا ابن مغلس قال ثنا أبو عبيد قال سمعت الشافعي يقول لو أنصف الناس الفقهاء لعلموا أنهم لم يروا مثل محمد بن الحسن ما جالست فقيها قط أفقه منه ولا فتق لساني بالفقه مثله لقد كان يحسن من الفقه وأسبابه شيئا يعجز عنه الأكابر .
أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرىء قال ثنا مكرم قال ثنا ابن مغلس قال سمعت أبا عبيد يقول قدمت على محمد بن الحسن فرأيت الشافعي عنده فسأله عن شيء فأجابه فاستحسن الجواب وأخذ شيئا وكتب فيه فرآه محمد بن الحسن فوهب له مائة درهم وقال له الزم إن كنت تشتهي العلم فسمعت الشافعي يقول لقد كتبت عن محمد بن الحسن وقر بعير ذكر ولولاه ما فتق لي من العلم ما انفتق فالناس كلهم في الفقه عيال على أهل العراق وأهل العراق عيال على أهل الكوفة وأهل الكوفة كلهم عيال على أبي حنيفة