@ 122 @ تخلى وترك الناس فرأيت أبا حنيفة قد جاءه زائرا له غير مرة .
حدثنا الحسين بن هارون بن محمد قال ثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال ثنا داود ابن يحيى قال حدثني موسى بن عبد الرحمن الكندي قال ثنا محمد بن بشر عن بكر ابن محمد العابد قال قال لي داود الطائي فر من الناس كما تفر من الأسد .
حدثنا الحسين بن هارون بن محمد قال أنبأ أحمد بن سعيد بن عبد الرحمن قال ثنا الحسين بن عبد الرحمن بن محمد الأزدي قال ثنا أبي قال ثنا بكر العابد قال سمعت داود الطائي يقول اترك الدنيا قبل ان تتركك واعتبر فيها قبل أن يعتبر بك واحمد أيامها قبل أن تذمك وأعمرها بعمارة آخرتك وخربها بصلاح دينك وتزود منها ليوم وفاتك .
حدثنا الحسين بن هارون قال ثنا أحمد بن محمد قال ثنا محمد بن احمد بن الحسن قال ثنا حسين بن أيوب قال ثنا عطية بن يحيى وكان جارا لداود الطائي قال كنت اسمع داود يقول كم من عين ساهرة في رزقي .
حدثنا القاضي أبو عبد الله الضبي قال ثنا أحمد بن محمد قال ثنا محمد بن عبد الله ابن سعيد الكندي قال حدثني يعلى بن المنهال قال سمعت الوليد بن عقبة يقول سمعت داود الطائي يقول كم من مسرور بأمر فيه هلكته وكم من كاره لأمر فيه صلاح دينه ودنياه غيبت عنا الخيرة فليس إلا التسليم والرضا والإستكانة والتضرع .
حدثنا الحسين بن هارون قال ثنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن عبد الرحمن قال حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال ثنا أيوب بن معبد قال سمعت حماد بن أبي حنيفة يقول كنت يوما عند داود الطائي وهو يفكر فأطال الفكر وأنا أتبين فيه التغير ثم قال تنجو هل تعرف بما تنجو ليت شعري بعد أي شيء وعلى