@ 121 @ قال بقذعها عما تحب وإخراجها عما لا يعنيها وبفعلها ما لا بد لها منه قلت يا أبا سليمان فكيف السبيل إلى ذلك قال بقطعها عن رؤية العالم فهو أول باب تقوى به على ذلك فإذا فقدت رؤيتهم خلت من همومهم قلت يا أبا سليمان إنها تطالبني بهم كثيرا قال يا أبا محمد اقذعها اقذعها وإلا أوردتك ثم لم تصدرك .
حدثنا الحسين بن هارون بن محمد قال أنبأ أحمد بن سعيد الهمداني قال ثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال ثنا عبد الله إبراهيم بن قتيبة قال ثنا نعيم بن يعقوب قال سمعت سفيان بن عيينة يقول كنت ربما أتيت داود الطائي فإذا أتيته تبينت ثقل موضعي عليه وأراه يتململ فقال لي يوما يا سفيان أما لك شغل يا سفيان أقل من إتياني .
حدثنا القاضي أبو عبد الله الضبي قال أنبأ أبو العباس احمد بن محمد الهمداني قال ثنا يحيى بن زكريا بن شيبان قال ثنا عبد الله بن ماهان قال سمعت حفص بن غياث يقول كان داود الطائي يجالسنا عند أبي حنيفة حتى برع في الرأي ثم رفض ذلك ورفض الحديث وكان قد أكثر منه ولزم العبادة والتوحش من الناس .
أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرىء قال ثنا مكرم قال ثنا الحسن بن علي بن شبيب قال ثنا أحمد بن أبي الحواري قال ثنا محمد بن يحيى الطائي عن داود الطائي قال ما أخرج الله تعالى عبدا من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس .
أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرىء قال ثنا مكرم بن أحمد قال ثنا عبد الصمد بن عبيد الله عن الفضل بن يوسف قال ثنا محمد بن عمران الربعي قال حدثني محمد بن سويد الطائي قال رأيت داود الطائي يغدو ويروح إلى أبي حنيفة ثم رأيته قد