@ 23 @ الله تعالى من صلاة الصبح إلى بعد ظهور 4 الشمس ومثل ذلك بآخر النهار يتلون الذكر المشهور عن الشيخ العرابي فاشتهر هذا الوزير شمس الدين بالعمل الصالح وبرع في فن الكتابات للإنشاء واستنابه الإمام الشريف علي صلاح على أحكام صنعاء ومعظم بلده وحوائج والده فصار بباب الإمام هو المشار إليه وسار فيهم سيرة حسنة حمده عليها كل أحد مع علم الإمام علي بن صلاح أنه شافعي المذهب وكان به نفع عظيم للشافعية وغيرهم .
وصحب الشريف جمال الدين محمد بن إبراهيم مقدم الذكر والمقرىء جمال الدين محمد الساودي فاغتاظت الزيدية من ذلك ولم يظهروا عداوة العمراني .
ولم يزل الوزير العمراني المذكور على الحال المرضي إلى أن توفي سنة أربعين وثمانمئة شهيدا من ألم الطاعون .
وله شعر رقيق من ذلك ما قاله من قصيدة طويلة .
( إليك إلهي جئت أسعى وأحفد % وأنصب فيما ترتضيه وأجهد ) .
( وأخلص في فعلي وقولي تقربا % إليك وأقضي ما قضيت وأعبد ) .
( وأثني عليك الله في كل لحظة % وأقصد بالنجوى إليك واصمد ) .
وله غير ذلك مما قد أثبته في التاريخ الكبير وغيره رضي الله عنه ونفع به آمين .
ومنهم المقرىء العلامة جمال الدين محمد بن إبراهيم الخولاني المشهور بالساودي قرأ بالقراءات السبع والحديث والنحو والأصول على جماعة من أئمة وقته وأجازوا له فدرس وتخرج على يده جماعة بهذه العلوم