@ 22 @ .
قلت شعر هذا الشريف المذكور كثير منه ما قد ذكرته في الأصل ومنه غير ذلك مما لا ينحصر وقد مدحه جماعة من الشعراء منهم الأديب البليغ أحمد قاسم بن علي بن سريع الشهير بالشامي وهو أحد الشعراء المجودين كان بحرا زاخرا بعلوم الزيدية والتاريخ وغيرها فقال شعرا فيه .
( ألم بمحمود السجايا محمدا % يعنك وإن صالت عليك المهالك ) .
( فتقتبس الأنوار من نور علمه % وتلتمس الأزهار وهي ضواحك ) .
( هو البحر علما بل هو البدر طلعة % هو القطر جودا وهو للمجد مالك ) .
وهي طويلة ذكرتها في التاريخ الكبير فمن أحب ذلك فلينظرها منه رحمه الله تعالى ونفع به وبعلومه آمين .
ومن المتوفين بصنعاء اليمن الفقيه الكاتب الوزير أبو الحسن علي بن يحيى العمراني رحمه الله تعالى .
قال بعضهم فيه هو طود كمال وبحر إنصاف إجمال حلى كتفي الأدب والرياسة وأخذ بطرفي أحكام الشريعة والسياسة وضرب في علم التصوف بسهم ونصيب ورمى أغراض الحقيقة بسهم مصيب .
أخبرت أنه وأهله وأبوه وإخوته وقبيلهم على مذهب الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه وهم من بلد بمغرب صنعاء تسمى الحيام بالحاء المهملة وكان لهم العبادة ولهم مشاركة بشيء من العلوم فسلك الفقيه صاحب الترجمة طريق التصوف وتحكم عل يد شيخ الشيوخ ولي الله تعالى محيي الدين العرابي وتأدب بآدابه وألبسه الخرقة المتصلة سندها بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على اصطلاح الصوفية .
وكان يجمع جماعة إلى بيته يذكرون