@ 88 @ وكان صاحب كرامات ودعوات مستجابة وخير ظاهر وصلاح باهر يقر له بذلك ويعرفه منه كل من سمع بذكره رأى بعض الفضلاء وهو المقري عبد الله الشنيني النبي صلى الله عليه وسلم فوقف عنده ساعة فأقبل الفقيه عفيف الدين الكاهلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذا فقال المقري قلت هذا الفقيه الكاهلي فقال أريد أسمع من علمه فقال المقري عنك أخذنا يا رسول الله فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يزل على الحال المرضي إلى أن توفي في مدينة إب يوم الأحد السادس عشر من ربيع الآخر من سنة عشر وثمانمئة رحمه الله تعالى ونفع به .
ومنهم القاضي وجيه الدين عبد الرحمن بن محمد بن حسن البريهي كان فقيها عارفا بالحاوي معرفة جيدة وشرحه وشرح المنهاج والوجيز واختصر التفقيه شرح التنبيه للأمام الريمي بثلاثة مجلدات وكان مجتهدا في طلب العلم وكان يصوم رجب وشعبان ويختمها برمضان طول عمره وتوفي ثالث شهر صفر سنة سبع عشرة وثمانمئة ودفن في تربة الإمام سيف السنة رحمه الله ونفع به .
ومنهم الفقيه الصالح جمال الدين محمد بن حسن البريهي كان رجلا صالحا متقللا من الدنيا عابدا ورعا دأبه الاعتكاف في الجامع المبارك وقضاء حوائج المسلمين وتلاوة كتاب الله العزيز وذكر الله تعالى وصحبة الصالحين والتأدب بآدابهم وولي نيابة الجامع المبارك بمدينة إب سنين كثيرة فعمره عمارة جيدة وأصلح ما تشعب منه أحسن صلاح وتولى نيابة مدرسة جرن الشريف بالمدينة المذكورة