@ 77 @ فقال هذا سر كان بيني وبين الله تعالى قد علمه الناس فدعا الله تعالى بأن يقبضه إليه فمات بعد ثلاثة أيام من يوم دعا الله تعالى بذلك وذلك بعد سنة عشرين وثمانمئة وكان آخر لوحه الذي كتبه بيده من القرآن ! < إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا > ! الاية .
وممن أغفل المؤرخون ذكره الشيخ الصالح عفيف الدين عبد الله بن أحمد الخولاني كان من الأخيار المشهورين بالعبادة وظهرت له الكرامات وهو الذي ربط ذي الضبر وغيره وحكوا عنه اجتهادا عظيما في العبادة وتوفي بأواخر المئة الثامنة واستقام ولده الشيخ جمال الدين وحذا حذوه في إطعام الطعام والتوسط بقضاء حوائج المسلمين فحدث بينه وبين شيخ البلد وهو الحسام الزاهر وحشة أدت إلى الشقاق فانتقل الشيخ جمال الدين إلى رباط الشيخ الصالح جمال الدين محمد بن عمر الشبيبي وتحكم على يده وأخذ بالعبادة ثم رجع إلى رباط ذي الضبر فجلل واحترم وأقام به إلى أن توفي بأول المئة التاسعة .
فلما توفي قام بمنصبه ولده الشيخ الصالح جمال الدين محمد بن عبد الله وقد شهروا بأن يقال لهم بنو عبيد فكان هذا الشيخ مكرما للضيف محسنا إلى الوافد مأمونا على الأموال وله قضية اتفقت في التوسط منه بين شيخ بعدان وهو الجلال ابن محمد السيري وشيخ الشوافي وهو علي بن الحسام الزاهر في الصلح بينهما بعد حروب وقتال بين الرعية في البلدين ذكرتها في الأصل توفي هذا الشيخ جمال الدين بعد سنة ثلاثين وثمانمئة ولم يكن في عقبه من يستحق الذكر