@ 74 @ .
ولهم ربط بتلك الجهات يعظمها الناس ويحترمونها وحكي أنه عاندهم بعض من لا خير فيه من أهل الأمر فعجل الله عقوبته بمرض توفي منه ولم يزل منهم من هو قائم بأفعال الخير حال جمع هذا المجموع .
ومن المتوفين بالدنوة القرية المعروفة تحت حصن نعمان الشوافي المقرىء الفقيه صفي الدين أحمد بن أبي القاسم الريمي اصل بلده ريمة وصاب انتقل منها هذا الفقيه لطلب العلم الشريف فقرأ بالقراءات السبع على جماعة أجلهم الإمام ابن شداد بمدينة زبيد وبالفقه على الإمام جمال الدين الريمي فأجازوا له وسكن بالرباط المشهور بالذهوب فأقام هناك يفتي ويدرس ثم انتقل إلى الدنوة بأمر الشيخ علي بن الحسام فسكن بها ودرس وأفتى مدة طويلة ثم امتحن بذهاب بصره وعرض عليه القضاء قبل زوال بصره فامتنع من قبوله مع شدة فقره وكثرة عياله وتوفي سنة تسع عشرة وثمانمئة وقبر هناك بمقبرة الدنوة .
ثم خلفه بمنصبه ولده يسمى عبد الوهاب تولى القضاء بتلك الجهات ودرس وافتى بعد أن قرأ على الإمام جمال الدين بن الخياط الأكبر بتعز ثم انتقل إلى بلد بني حبيش وتولى القضاء بها ثم انفصل عنها ورجع إلى الدنوة ثم انتقل إلى مدينة تعز وتوفي بها سنة أربع وستين وثمانمئة بعد أن حج وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم .
وفي المقبرة التي بين الأكمة والدنوة قبر الفقيه الأجل الصالح العابد جمال الدين