@ 73 @ إلى أن توفي بأول المئة التاسعة رحمه الله تعالى ونفع به .
وخلفه صنوه الشيخ الصالح جمال الدين محمد بن يحيى بن سليمان في منصبه فكان يقوم الليل ويصوم النهار ولزم الخلوة والعزلة في مسجد يغلق بابه عليه وترك له طاقة يدخل منها الطعام إليه ولا يخرج إلا بالليل للخلاء ودام على ذلك أياما وتوفي بعد وفاة أخيه بسنة إلى أن توفي رحمه الله تعالى .
ثم قام بمنصبهما الشيخ جمال الدين محمد بن عبد الله بن يحيى بن سليمان الشعراني في إكرام الزائر وقضاء الحاجات واشتهر بذلك إلى أن توفاه الله تعالى سنة سبع عشرة وثمانمئة .
ومن أهل الرضابي الرباط المشهور هنالك الفقيه الصالح شمس الدين علي بن عبد الله قرأ على الإمام جمال الدين الرعياني بمدينة إب في الفقه وقرأ على غيره ثم رجع إلى بلده فأفتى ودرس وكانت له عبادة واجتهاد بأفعال الخير واشتهرت له الكرامات ثم توفي بعد سنة ثلاثين وثمانمئة رحمه الله تعالى .
ثم خلفه بمنصبه صنوه جمال الدين محمد كان ذا فضل وعبادة فاشتهر بالخير والصلاح واعتقده أهل قطره وكان مكرما للضيف ودام على ذلك حتى توفي بعد سنة خمسين وثمانمئة .
ثم خلفه بمنصبه ولده شمس الدين قام بمنصب أبيه وعمه والتزم طريقهما بالإكرام للضيف وله مشاركة بالعلوم