@ 62 @ .
وفي بعدان جماعة من الفضلاء تقدمت وفاتهم وظهرت بركاتهم بعد موتهم وليس لهم ذرية ومنهم من له ذرية .
فمن ذريته موجودون وقاموا بمنصب آبائهم المشايخ بنو الشيخ الولي الصالح سعيد بن عمر التهامي وأهل ذي حرارة .
ومن المتوفين بغير بعدان في مشرق المخلاف المنسوب إلى جعفر وقبلية جماعة منهم المقرىء الفقيه العلامة جمال الدين محمد بن عمر المسلمي المشهور باليريمي قرأ بمدينة زبيد بالقراءات والحديث عل شيخ القراء والمحدثين علي بن أبي بكر بن شداد وقرأ على غيره بفن الفقه ثم انتقل إلى حراز فأقام بها مدة يقرأ على فقهائها ثم طلع إلى صنعاء فقرأ على أئمة النحو بها هنالك .
وأخبرني بعض فقهاء العصر أنه سمع الفقيه شمس الدين علي بن قحر وهو من تلامذته يقول الفقيه جمال الدين محمد المسلمي أكبر شيوخ الحاوي الصغير في اليمن بوقته واستمر بعد رجوعه من صنعاء بأمر السلطان الملك الأشرف بن الإفضل بأسباب مدينة ذي جبلة فكان يقيم بها أياما يدرس ويفتي ويقف بيريم أياما كذلك وانتفعت به الطلبة وكان مشهورا بالورع والعبادة معدودا من أهل الفضل والإفادة وغلبت عليه الشهرة باسم المقرىء المطلق وتوفي بقرية يريم سنة سبع وثمانمئة رحمه الله ونفع به .
ومنهم الفقيه صارم الدين داود بن محمد صاحب ذي عنان كان رجلا عابدا صالحا قيل إنه من أهل الخطوة كما حكى الثقة أنه اتفق جمع للفقراء الصوفية بمكان