@ 303 @ واجتهد بطلب العلم الشريف ثم بالتدريس ثم بالتصنيف ثم سافر إلى مكة المشرفة في السنة التي لزم الشريف حسن بن عجلان التي أولها .
( أحسنت في تدبير أمرك يا حسن % وأجدت في تحليل أخلاط الفتن ) .
وهي قصيدة طويلة قال فيها .
( موسى هزبر لا يطاق نزاله % في الحرب لكن أين موسى من حسن ) .
( بع منه مهجته وخذ ما عنده % ثمنا يكن منه المثمن والثمن ) .
ولما دخل على الشريف حسن المذكور أنشده ارتجالا .
( أتيت مسلما ومن الرجالة % أقوم مودعا خوف الثقاله ) .
( فإن ترض الوداع شكرت حالي % وإن لا يرتضيه فشكرها له ) .
فأكرمه الشريف غاية الإكرام وأحسن إليه غاية الإحسان ثم عاد من الحج إلى مدينة زبيد وآلى على نفسه أن لا يقول شعرا بعد أن أنشأ بيتين هما .
( بعين الشعر أبصرني أناس % فلما ساءني أخرجت عينه ) .
( خروجا بعد راء كان رأي % فصار الشعر مني الشرع عينه ) .
واجتهد بالتدريس والفتوى والتصنيف وكان غواصا في المعاني الدقيقة وصنف كتاب عنوان الشرف وهو الكتاب الذي لم يسبق إلى مثله جمع فيه