@ 268 @ وقال فيه .
( كل عين تراه في كل حين % تلك عين من العمى في أمان ) .
فلما سمع هذا البيت ذيله عليه الشيخ القرشي ارتجالا وقال .
( هذه العين تجتلى لمليح % آنسته على الكثيب اليماني ) .
وكان ممن يعظمه الشيخ العارف برهان الدين إبراهيم صاحب حيران وكذلك الشيخ الإمام القطب الوارث للأسرار كثير الأنوار إبراهيم بن أحمد القديمي الحسني ومنهم الشيخ الإمام العالم المحقق أبو بكر بن محمد المحجوب ومنهم الفقيه العالم القطب رضي الدين أبو بكر بن محمد بن عيسى الزيلعي وصل إليه إلى المخا للزيارة فهؤلاء أجل من اشتهر بالصلاح من صلحاء تهامة وقد شهد لهم المؤرخون بالولاية وهو معترفون بفضل هذا الشيخ شمس الدين وهم من أهل عصره .
ومن شعره ما كتبه إلى الشيخ الصالح عماد الدين يحيى بن أحمد الأهدل القصيدة المعروفة التي أولها .
( بالحمد مفتتحي أمام مقاصدي % وبها اختتامي لانتظام فوائدي ) .
وهي طويلة قد أثبتها في الأصل .
وقد مدح الشيخ شمس الدين القرشي بغرر من القصائد من ذلك ما قاله فيه صاحبه الشاب التائب وعرض فيه بمذهبهم في اتباع أبي الحسن الشاذلي فقال من قصيدة أولها