@ 36 @ المقرىء أنكر عليهم ذلك لإقدامهم على ما فعلوا من غير إنذار ولا استتابة وأنشأ رسالة أرسل بها إلى الشيخ وجيه الدين وإلى أهل وصاب وهي طويلة ذكرتها في الأصل حاصل ما فيها أنه إذا صح ما نسب إلى الرافضة وجب إنذارهم واستتابتهم فإن تابوا وإلا أجري عليهم ما يستحقون من الأحكام المعروفة على القاعدة الشرعية .
توفي الفقيه وجيه الدين في سنة خمس وثلاثين وثمانمئة سنة والله أعلم .
ومنهم الفقيه العلامة شهاب الدين أحمد بن مطهر بن موسى الحميري الموسوي وصل هذا الفقيه إلى مدينة إب فجد واجتهد حتى حفظ القرآن العظيم ثم حفظ منظومة الحاوي وبعض كتب النحو وكان يجهر بتلاوته نهارا وليلا وكان لا ينام من الليل إلا قليلا ويقول عجبت لفقيه ينام الليل وأعطاه الله تعالى قوة وصبرا على الدراسة والجهر بالقراءة بالليل والنهار .
قرأ بالفقه على الفقيه صفي الدين أحمد بن أبي بكر البريهي وعلى الفقيه جمال الدين محمد بن عبد الله الكاهلي وبالنحو على القاضي محمد بن أبي بكر البريهي وبالفرائض على القاضي صفي الدين أحمد بن محمد البريهي ثم طلع إلى مدينة صنعاء فقرأ بالنحو عل الأئمة هنالك وحصل بخطه نحو عشرين كتابا بالنحو وانتفع بما قرأ من العلوم فأجاز له الفقهاء فدرس وأفتى بمدينة إب ثم بالشماحي ثم بحقله ثم انتقل إلى وصاب فأقام يدرس ويفتي إلى أن