@ 35 @ أول النهار وآخره وكان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر مطاعا رحمه الله تعالى ونفع به .
ومن أهل وصاب المقرىء الأجل الصالح عفيف الدين عبد الله بن محمد البعيثي .
كان رجلا عالما عاملا صالحا له عبادة وزهد وصيام وقيام واجتهاد بقضاء حوائج المسلمين وأخلاق حسنة وطريق مستحسنة يفعل الخيرات ويطعم الطعام ويحيي الليل بالقيام .
وأخبر الثقة أن والده كان من الصالحين ومن عباد الله المجتهدين يأمر هو وولده بالمعروف ويمتثلون أمرهما وينتهون عما نهيا عنه واشتهر لهما كرامات رحمهما الله ونفع بهما .
ومنهم الشيخ الصالح وجيه الدين عبد الرحمن بن إبراهيم الخولاني العتمي اشتهرت نسبته إلى البعيثي المقدم الذكر وليس هو منهم وإنما أمه أخت المقرىء عفيف الدين المقدم الذكر كان هذا الشيخ وجيه الدين يحفظ القرآن العظيم ويشارك بسائر العلوم ثم سلك طريق التصوف فاجتهد بالعبادة والورع والزهد والكرم فاشتهر غاية الشهرة بذلك وظهرت له كرامات كثيرة فانقاد له أهل وصاب أجمع وامتثلوا أمره واعتمدوا قوله وأطاعوه بجميع الأمور فاتفق بوقته أمور منكرة من جماعة من الرافضة التي تسميها أهل اليمن الإسماعيلية فأمر الشيخ وجيه الدين بجمع الشافعية من أهل وصاب فاجتمع إليه خلق كثير فقصدوا الرافضة إلى بلدهم وأخرجوهم من حصونهم وقبض أموالهم وسبا ذراريهم فلما علم الإمام شرف الدين إسماعيل بن أبي بكر