@ 194 @ ذكرت بعضها في الأصل وتوفي سنة ثلاثين وثمانمئة وقبر بالأجيناد فقبره يزار ويتبرك به رحمه الله تعالى ونفع به .
ومنهم الفقيه الجليل الإمام العابد الزاهد وجيه الدين عبد الرحمن بن أبي بكر الزوقري الهلالي هو من ذرية الإمام أحمد بن حميد الزوقري وقد ذكره الجندي وقال تربته بذي المليد برأس قياض وقال عندها تنجح المقاصد أخذ هذا الفقيه وجيه الدين الفقه عن الإمام جمال الدين الريمي وغيره وأخذ الحديث عن الإمام مجد الدين الشيرازي والإمام نفيس الدين العلوي وأجازوا له وكان أماما في الأصول والفروع وممن عليه مدار الفتوى والتدريس في مدينة تعز وكان باذلا نفسه لإفادة العلم الشريف يتلقى الطلبة منه الفوائد الجليلة لا يخلو وقت من أوقاته عن تدريس أو قيام بعبادة أو فتوى وهو من الورع على جانب عظيم وحصل من الكتب النافعة شيئا كثيرا وكان يصحب الفقهاء والصالحين ويؤاخيهم ولا يأكل شيئا فيه شبهة ولا يقبل شيئا من الملوك ولا يأكل من زادهم ولم يزل على الحال المرضي إلى أن توفي سنة عشر وثمانمئة رحمه الله تعالى ونفع به ودفن بالأجيناد ورثاه بعضهم بقصيدة طويلة منها .
( إلى رحمة الله انتقلت مكرما % وفي جنة الفردوس صرت مخيما ) .
( قدمت على الرحمن يا عبده الذي % على كل عبد في الصلاح تقدما ) وهي طويلة ذكرتها في الأصل وكان له ولد يسمى عمر برع بفن الأدب والشعر ورتب في الدولة الظاهرية كاتبا للإنشاء فمن شعره ما يفتخر به ويمدح أباه منها