@ 193 @ سوى ولد له مشاركة بشيء من الفقه وتوفي بعده بمدينة إب وقد رأى جماعة للمقرىء عفيف الدين بعد موته رؤيا تدل على خير كثير له رحمه الله ونفع به آمين .
ومنهم الفقيه الإمام الصالح عفيف الدين عمر بن عيسى العماكري كان عالما عاملا خاشعا زاهدا قرأ على الإمام جمال الدين الريمي وأجاز له وكان من أكبر أصحابه وسمع الحديث والتفسير على الشيخ مجد الدين الشيرازي والإمام نفيس الدين العلوي وأجازوا له وكان الإمام عفيف الدين من الفضلاء العارفين ومن عباد الله الصالحين وممن انتهت إليه الرئاسة في التدريس والفتوى بعد الإمام جمال الدين الريمي وتخرج به جماعة من الفقهاء المتأخرين بعده وكان يتورع من قبض العطاء من الملوك ولا يأكل من طعامهم وكان له أسباب من الوقف فيعمل بما شرطه الواقف ولا يأكل منه شيئا بل ما حصل منه صرفه للدرسة ولغيرهم وكان يأكل من أرض له وامتنع من ولاية القضاء بتعز بعد عرضه عليه .
توفي الإمام عفيف الدين في العشر الأول من المئة التاسعة ودفن بالأجيناد وقبره معروف يزار ويتبرك به وكان له أولاد نجباء .
منهم الفقيه شرف الدين قاسم قرأ على والده وانتفع وأجاز له ودرس وأفتى وحصل كتبا كثيرة فاجتهد بضبطها وتصحيحها حتى توفي بعد وفاة والده بمدة يسيرة وقبر عند والده رحمه الله ونفع به .
ومن أولاده الفقيه الصالح جمال الدين محمد قرأ على والده وعلى غيره من العلماء بالفقه وقرأ وسمع الحديث والتفسير عند الشيخ مجد الدين الشيرازي والإمام نفيس الدين العلوي وأجاز له ثم استمر إماما ومعيدا في المدرسة المظفرية واجتهد بالعبادة وكان من العلماء الزاهدين ومن عباد الله الصالحين .
وكان يصوم الأيام البيض وكل اثنين وخميس وكان له تهجد بالليل وتلازم على التلاوة والذكر إلى أن يصلي الضحى .
وظهرت له كرامات كثيرة ومكاشفات كثيرة