@ 33 @ من قاتليه ومات باقيهم بأقرب مدة رحمه الله تعالى ونفع به آمين .
وأما الثالث من أولاد الإمام وجيه الدين عبد الرحمن بن عمر المقدم ذكره فاسمه عبد الله تفقه على أبيه وإخوته فأجازوا له فدرس وأفتى وكان زاهدا عابدا وامتنع عن قبول التمليك لما بذل أهله أن يعطوه من الأرض تورعا .
وكان متورعا عن الفتوى وإذا سئل عن مسألة قال هي في الكتاب الفلاني بالصفحة الفلانية والنص فيها كذا وكذا قال ابن أخيه صاحب الاعتبار ما مثاله صح عندي أن عمي عبد لله لم ينظر إلى امرأة أجنبية قط وإنما كان يغض بصره إذا سار في طريق وقضى أكثر أيامه معتكفا في المسجد او واقفا في بيته وأجمع أهل بلده على صلاحه ولم أتحقق تاريخ وفاته رحمه الله ونفع به آمين .
ومنهم القاضي جمال الدين محمد بن عمر بن أحمد بن محمد عبد الرحمن الحبيشي المقدم الذكر .
كان هذا القاضي فقيها قرأ على جماعة من أهله ومن غيرهم ولما قتل ابن عمه القاضي جمال الدين محمد بن عبد العزيز المقدم الذكر قام مقامه بالتدريس والفتوى وولاية القضاء ولم يزل على ذلك الى أن توفاه الله تعالى قريب سنة خمسين وثمانمئة .
ومن أهل وصاب الفقيه الصالح الولي شمس الدين يوسف بن الميسر الشهابي نسبا قرأ على الأئمة من أهل وقته ثم وصل إلى مدينة ذي جبلة فقرأ على الإمام رضي الدين بن الخياط وصحبه الفقيه عفيف الدين عطية بن عبد الرزاق فقرأ عليه بالفقه وأجاز له وأخبر عنه بكرامات ثم ارتحل من مدينة ذي جبلة إلى بلده فتوفي بها ولم أتحقق تاريخ وفاته إلا أنه كان في الحياة بأول المئة التاسعة رحمه الله ونفع به