@ 185 @ .
( سميري في الدياجر والدجنة % بنفس في المحبة مطمئنة ) .
( أعد ذكر الأحبة لي فإني % علي بذكرهم أمن ومنة ) .
وهي طويلة ذكرتها في الأصل توفي المقرىء شمس الدين علي بن عباس وولده الوزير وجيه الدين عبد الرحمن في سنة واحدة وهي سنة تسع وثمانين وسبعمئة رحمهما الله تعالى ونفع بهما آمين .
ومنهم القاضي العلامة الإمام صفي الدين أحمد بن موسى بن عمران الشافعي قرأ على ابن المكرم وابن الدمتي وغيرهما من أئمة وقته وبرع في زمن الإمام الريمي فكاد يبلغ درجته وتولى القضاء في ثغر عدن ثم انفصل عنه وتولى القضاء لمدينة تعز ثم انفصل عنه وتصدر للتدريس والفتيا بها فكان يحل المشكلات وجعل له النظر على المدرسة الشمسية والمدرسة السابقية والتدريس فيهما وكان يقال له شافعي الزمان فاشتهر بهذا الاسم وليس هو من ذرية الإمام الشافعي رضي الله عنه وكان يخدم كتبه ويجعل عليها الحواشي المفيدة والاستدراكات العجيبة فمن نظر فيها شهد له بالتحقيق والتدقيق وصنف كتبا منها كتاب مختصر لشفاء السقام في زيارة خير الأنام للإمام تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي واختصر شيئا من تفسير الإمام فخر الدين الرازي ولم يتمه بل اخترمته المنية فتوفي قبل كمال المئة الثامنة أو فيها أو بعدها بقليل وكان رحمه الله تعالى قد اعترض على الإمام الريمي في مسائل كلامه باعتراض مصيب .
ومن المتوفين بمدينة تعز الإمام العلامة الصالح الفاضل عفيف الدين عبد الله بن صالح بن عمر البريهي قرأ على ابن عمه الإمام جمال الدين محمد بن عبد الرحمن البريهي وعلى غيره من علماء وقته فكان فقيها عالما عابدا صالحا خاشعا استدعي من بلده ذي السفال للتدريس بالمدرسة الأفضلية بمدينة تعز فانتقل إليها لذلك