@ 530 @ الزامر وغيره بأرض دمشق وغير ذلك من أرض الشام إلى سنة ثلاثمائه وعشرين ثم غلب على الأمر غيرهم .
قلت ومن أوقاف مواليهم وقف بني فضال بني الصفري والطشتي كل هؤلاء من موالي صالح وبنيه وعوام حلب ورعاعها يقولون إن وقف الزامر وقف على ولد الذي زمربين يدي رأس الحسين عليه السلام ووقف الطشتي على الذي حمل رأسه في الطشت ووقف الصفرية على بني الذي صفر بين يديه ووقف بني فضال على بني المتفضلة وهي امراة أبدت ضوئها لرأسه عليه السلام حسين قدم حلب به يطوفون به وهذا لا أصل له ولا صحه والصحيح ما ذكرناه .
ونزل من ولد عبد الملك بن صالح بأنطاكية الفضل بن صالح بن عبد الملك بن صالح فلما ولي سيما الطويل أنطاكية قبض عليه وعلى ولده ودفنهما حيين في صندوقين فبصر رجل بالصندوق الذي كان ولد الفضل فيه فظنه مالا فحفر عليه واستخرجه وبه رمق وعاش بعد ذلك عشرين سنة وثلث .
والموجودون الآن بمنبج وحلب من ولد صالح بن علي بنو عيسى بن صالح وينو عبد الملك بن صالح من نسل عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح وسنذكر من أخبارهم ما فيه كفاية إن شاء الله تعالى .
وأما من نزل من بني أمية فهشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم نزل الرصافة بناها واتخذها منزلا له وبقي بها ولده إلى أن زالت دولة بني أمية وتفرقوا .
ونزل عمر بن عبد العزيز بخناصره واتخذها منزلا إلى أن مات .
ونزل مسلمة بن عبد الملك بن مروان بالناعورة من نقرة بني أسد وبني بها قصرا بالحجر الصلد الأسود وآثاره باقية إلى يومنا هذا وأدركت منه برجا