@ 3592 @ اثنتين وستمائة ثم إن الشيخ ربيع انفصل من زاوية الشيخ علي الفاسي ودخل معنا إلى المسجد فأقام به عندنا مدة ثم سافر .
وكان الشيخ ربيع حنفي المذهب وسمع الحديث من الحافظ أبي محمد القاسم بن علي ابن الحسن وروى عنه وعن ابن أبي الضيف المكي روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن هبة الله بن أحمد بن قرناص وعمي أبو غانم محمد بن هبة الله بن أبي جرادة وحكى لي عنه ابو موسى عيسى بن سلامة الحضرمي وأبو الحجاج يوسف بن ابي طاهر الجرزي الكردي والأمير علي بن سليمان بن ايداش أمير الحاج الشامي والقاضي أبو عبد الله محمد بن شيخنا أبي محمد بن عبد الرحمن بن الاستاذ وعمي أبو المعالي عبد الصمد بن هبة الله والشيخ أبو القاسم الأسعردي نزيل البيت المقدس وأبو عبد الله محمد بن أبي سعد .
أخبرنا أبو الفضل محمد بن هبة الله بن أحمد بن قرناص بحلب قال أخبرنا الشيخ الصالح أبو الفضل ربيع بن محمود بن هبة الله المارديني بحماة وقد قدم علينا سنة إحدى وتسعين وخمسمائة .
قال أخبرنا الحافظ أبو محمد القاسم بن الامام أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله الشافعي الدمشقي قال أخبرنا الامام أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد بن الفتح السلمي قراءة عليه قال أخبرنا أبو نصر الحسين بن محمد ابن أحمد بن طلاب الخطيب قراءة عليه قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن احمد بن جميع الغساني بصيدا قراءة منه علينا في داره قال حدثنا أبو سعيد الأذني قال مكتوب على حاشية التوراة اثنين وعشرين حرفا يجتمعون إليها علماء بني إسرائيل يقرؤونها كل يوم أولها لاكنز أنفع من العلم ولا مال اربح من الحلم ولا حسب أربح من الأدب ولا نسب أوضع من الغضب ولا قدر ازين من العقل ولا قرين أشين من الجهل ولا شرف أكبر من التقوى ولا كرم أجود من ترك الشهوات ولا عقل أفضل من التقي ولا حسنة أعلى من الصبر ولا سيئة اسوأ من الفقر ولا دواء ألين من الرفق ولا داء أوجع من الحزن ولا دليل اوضح من الصدق ولا غناء أسمى من الحق