@ 3591 @ ابن علي الجواني ونقلت من خطه في كتابه المسمى ( بالجوهر المكنون في النسب ) قال مؤلف هذا الكتاب الشريف النسابة وكان أحد شيوخي في الحديث ويسمى ربيع بن عبد الله الحموي الشافعي يرقى العقرب ويأخذها بعد أن يتفل عليها قدامي ويقول شيئا لا أفهمه فسألته ما تقول عليها فقال لي رقية من بعض شيوخي يسندها عن بعض من هاجر إلى الحبشة أنه سمعها من الحبشة يقولونها ويأخذون العقرب بها وهي ( هلسا بلسا بكفى فينا برزاثا بد هدو هدو دار يكز بالشيينرز بكز مما ركز مؤنسه سمنكرة كرنكر أره ) ثم قالها عليها قدامي بعد أن تفل عليها من ريقه وأخذها وقال لي خذها أنت أيضا فقلت يا شيخ غر غيري والله لا مسستها أبدا ولا دنوت منها إلا غلا أن تكون ميتة وإذا كانت ميتة ما أمسكها استقذارا لها $ ربيع بن محمد بن هبة الله $ .
ابو الفضل المارديني أحد الأولياء المعروفين بالكرامات وردحلب مرارا وكان له مع عمي أبي غانم ووالدي صحبة وكان إذا قدم حلب نزل بالمسجد المعروف بنا الذي أنشأه جد أبي أبو غانم محمد وعمر له والدي زاوية إلى جانب هذا المسجد كان ينزلها إذا قدم حلب وآخر قدمه قدم حلب قبل الستمائة أو فيها وخرج والدي وعمي إلى لقائه وأنا معهما فالتقيناه خارج باب الأربعين بالقرب من خان مجد الدين وكنت إذ ذاك صبيا لم أبلغ الحلم وسمع الملك الظاهر غازي بقدومه فخرج إلى لقائه فوصل طاردا فرسه الينا ونحن معه شرقي مسجد السبرير فترجل له عن فرسه ومشى اليه وتبرك به ودخل ونحن معه إلى الشيخ علي بن الصكاك أبي الحسن الفاسي وأحضرني والدي بين يديه بحضرة الشيخ أبي الحسن واستقرأني شيئا من القرآن العظيم فقرأته ودعا لي رحمه الله وسمعته في ذلك اليوم يقول للشيخ أبي الحسن يا شيخ مت حتى نموت فاتفق أن الشيخ أبا الحسن توفي سنة إحدى وستمائة ثم توفي ربيع في أوائل سنة