@ 3024 @ أنه استود عينه خالد بن برمك قال ثم دس من رفع إلى أبي جعفر في ذلك .
قال فدعا أبو جعفر بالنصراني فسأله فقال نعم عندي مال لخالد بن برمك استود عينه قال فبعث أبو جعفر إلى خالد فأحضره وسأله عن ذلك المال فحلف أنه لم يجمع مالا قط ولا ادخره ولا رأى النصراني قط ولا عرفه ثم قال يا أمير المؤمنين ترسل إلى الجهبذ وأكون في موضعي حيث يراني فان عرفني فقد صدق علي وإن لم يعرفني فقد أظهر الله براءتي قال فبعث أبو جعفر إلى النصراني فقال أصدق أمير المؤمنين عن هذا المال قال يا أمير المؤمنين المال لخالد وما قلت إلا حقا قال أفتعرف خالدا ان رأيته قال نعم يا أمير المؤمنين أعرفه أن رأيته فالتفت أبو جعفر إلى خالد فقال قد أظهر الله براءتك وهذا مال أصبناه بسببك ثم قال للنصراني هذا الجالس خالد فكيف لم تعرفه قال الأمان يا أمير المؤمنين فآمنه فأخبره بالقصة فأمره أبو جعفر بحمل المال إلى بيت المال وكان بعد ذلك لا يقبل في خالد قولا من أحد وازداد به ثقة وتقديما .
قرأت في كتاب الوزراء لابن عبدوس الجهشياري قال وأغزى المهدي هارون ابنه الصائفة في سنة ثلاث وستين ومائة وأنفذ معه خالد بن برمك وقلد كتابته وتدبير أمر عسكره يحيى بن خالد ففتح عليهم وحسن أثر يحيى فيما قام وأحمد فعله فيه وتدبيره .
أنبأنا أبو روح الهروي في كتابه قال أخبرنا زاهر بن طاهر اذنا قال أخبرنا أبو القاسم البندار كتابة عن أبي أحمد القارىء قال أخبرنا أبو بكر الصولي اجازة قال مات خالد بن برمك في جمادى الأولى سنة خمس وستين ومائة وهو ابن خمس وسبعين مولده سنة تسعين