@ 2349 @ .
توفي رفيقنا الحسن بن زمام بحلب سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين وستمائة .
الحسن بن زهرة بن الحسن بن زهرة ابن علي بن محمد بن محمد أبي إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الحسين بن اسحق المؤتمن بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب أبو علي بن أبي المحاسن بن أبي علي بن أبي الحسن بن أبي سالم بن أبي إبراهيم الكلبي العلوي الحسيني الاسحاقي النقيب الكاتب كتب الإنشاء للملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب وتقدم وولاه نقابة العلويين بحلب وكان يكتب خطا حسنا وعنده فضل وأدب وتفنن في علوم شتى وله معرفة بالقراءات والفقه والحديث والتواريخ وأخبار والناس وعنده من العربية واللغة طرف حسن وله شعر حسن ورسائل وكان جميل الصورة دينا حلو الحديث لبق الرئاسة سيره الملك الظاهر غازي رسولا إلى أماكن متعددة .
سمع بحلب محمد بن أسعد الجواني النسابة وشيخنا أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم وغيرهما وحاضرته كثيرا ولم أكتب عنه شيئا وأخبرني ولده علي النقيب بعده أن ولادته بحلب سنة أربع وستين وخمسمائة ومن شعره ما قاله وقد نزل بالمعشوق مقابل سر من رأي وكان قد حج في تلك السنة وأنشدنيها ولده علي عنه .
( قد رأيت المعشوق وهو من الهجر % بحال تنبو النواظر عنه ) .
( أثرالدهر فيه آثار سوء % وأدالت يد الحوادث منه ) .
( عاد مستبذلا ومستبدلا عزا % بذل كأنه لم يصنه ) .
وأنشدني أيضا قال أنشدني أبي لنفسه وقد نزل بحاجر .
( ما شاقه حاجر وبقعتها % فلست أشتاق حاجرا أبدا ) .
( ولا زرودا أو الثعلبية والجفر % ونجدا وذلك البلدا )